Conseils Petite Enfance

نشاطات ترفيهية تعود الطفل على عادات شهر رمضان المبارك المختلفة


Photo principal de l'article


 من الضروري غرس وتحبيب العادات الدينية والاجتماعية والأخلاقية بشهر رمضان المبارك لدى الأطفال، فهذا الشهر هو الوقت المثالي لتعزيز هذه القيم في نفوسهم، وتنمية المهارات والحواس الحركية والذهنية لديهم من خلال الأنشطة وإشراكهم بطريقة تجعلهم يتحمسون ويتشجعون ويحبون هذا الشهر ويمضون الوقت مع العائلة بمتعة وسعادة.

التقت الجزيرة نت المرشدة التربوية هيام السوسي، وهي معلمة رياض أطفال لغة عربية وتربية إسلامية لصف الروضة الأولى في مدرسة علي بن أبي طالب، التي أكدت أهمية دور الأهل والمدرسة في آن واحد في تعويد الطفل منذ الصغر على تعلم عادات هذا الشهر الفضيل، فقدمت عدة نصائح للوالدين، مؤكدة بأن شهر رمضان المبارك هو فرصة مثالية لتربية الأطفال على القيم الدينية والأخلاقية منذ طفولتهم المبكرة، وفرصة لتهذيب سلوكهم عن طريق اللعب والترفيه والأنشطة المختلفة.

أداء صلاة الجماعة وصلاة التراويح

تنصح السوسي بتشجيع الطفل على أداء الصلاة، وخاصة صلاة الجماعة مع الأسرة، وتشجيعه على صلاة التراويح بحماس مع أفراد أسرته.

تزيين المنزل بزينة رمضانية

كما تنصح بمشاركة الأطفال في صنع زينة احتفالا بحلول شهر رمضان، وخاصة في الأيام الأولى منه، فيمكن صنع فوانيس ملونة مع هلال وصنع ملصقات أو لافتات، ترحيبا بشهر رمضان المبارك. كما يمكن اصطحاب الأطفال لشراء واختيار إضاءات ملونة فيها نجوم وأهلة مختلفة الأحجام، وأن يعلقوا معا هذه الزينة لتضفي بهجة على المنزل.

تخصيص ركن رمضاني مميز

يمكن كذلك تخصيص ركن خاص في غرفة المعيشة أو في أي مكان آخر هادئ للصلاة، وقراءة القرآن الكريم، مع وضع مصاحف ومسابح، ويوضع فيه سجادة صغيرة للطفل للصلاة، وكلها توحي بأجواء رمضانية. فهذا الركن يشجع الطفل على الصلاة في هذا المكان وحفظ سور من القرآن الكريم أيضا مع حفظ بعض الأدعية.

التبرع ومساعدة الفقراء

وتؤكد السوسي أن التبرع بالملابس والألعاب ومساعدة المحتاجين والفقراء أمر مهم يساعد على توعية الطفل بالقيام بأعمال خيرية ليس خلال شهر رمضان المبارك فقط، إنما طوال حياته، فتربية الأبناء على الأعمال الصالحة من المهام الأساسية للأهل، لذلك فكرة التبرع للمحتاجين من أهم أعمال الخير التي يتم تعليمها للأطفال.

قراءة قصص الأنبياء وشهر رمضان

قراءة قصص السيرة النبوية والأنبياء والصحابة التي لها علاقة بشهر رمضان تجعل الأطفال يتعلقون بالمناسبات الدينية ويتحمسون لقراءة هذا النوع من القصص. فهذه واحدة من أهم النشاطات الذهنية التي تجمع ما بين التسلية والحماس والاستفادة، فمن الضروري أن يتعلم الطفل ويتعرف على التاريخ الإسلامي والقيم الإسلامية.

المساعدة في إعداد مائدة الإفطار

وليشعر الطفل بلذة الصيام ويقبل عليه، لا بد له أن يشارك في تحضير مائدة الإفطار ويساعد والدته بتحضير بعض أنواع الطعام ومنها سلطة الفتوش مثلا، أو المساهمة بوضع أدوات الطعام على السفرة، فهذا يشجعه على الصيام ويمر الوقت باستمتاع، كما أن المشاركة تخلق جوا من المحبة والألفة بين جميع أفراد الأسرة، وهذا يعزز جو شهر رمضان المبارك.

عدم إجبار الطفل على الصيام

بالمحبة واللطف يمكن تعويد الطفل على الصيام بضع ساعات، وتنصح السوسي بعدم إجبار الطفل على الصيام حتى آذان المغرب، إذ يمكن التدرج بزيادة ساعات صيامه، حتى لا يشعر بالمشقة وينفر من فكرة الصيام، كما يجب تعويد الطفل على القيام بنشاطات مختلفة ومرحة ليبعد فكرة الطعام والشراب عنه ولا يشعر بالجوع والإرهاق، وهكذا يبدأ جسمه بالتعود ولن يتذمر بعد ذلك.

الحرص على دعوة الأقارب والأهل

شهر رمضان هو وقت العائلة وصلة الرحم وزيارة الأقارب والأحباب، لجمع الشمل والشعور بالألفة والمحبة والتسامح. ويجب على كل الأمهات والآباء تهيئة الأجواء الرمضانية لأطفالهم ليشعروا بأجواء البهجة والحماس، ويسعدوا بتجمع العائلة بأكملها.

المصدر: الجزيرة