- Accueil
- Actus & Conseils
- كلمات تبني الطفل وكلمات تهدمه
كلماتنا مع أطفالنا ليست مجرد أصوات عابرة، بل رسائل تترسّخ في ذاكرتهم وقلبهم.
فالكلمة الطيبة تبني الثقة، وتزرع القوة، وتشجع على الإبداع، أما الكلمة الجارحة فتهدم الأمن الداخلي وتطفئ الحماس.
إنها مسؤولية عظيمة، لأن ما نقوله اليوم يُشكّل ملامح شخصيتهم غدًا.
الكلمة الطيبة تشبه الماء الذي يروي نبتة الثقة في داخله، ومن أبرز هذه العبارات:
تعزز الشعور بالإنجاز والانتماء، وتشجع الطفل على بذل المزيد.
تغرس الإيمان بالذات وتزيل الخوف من الفشل.
تمنحه الأمان العاطفي غير المشروط، فينمو متصالحًا مع نفسه.
تعلمه أن صوته مسموع، وأنه يملك الحق في التعبير والاختيار.
تحول الخطأ إلى فرصة للنمو بدل أن يكون مصدر خوف أو خجل.
بعض الكلمات، رغم بساطتها، تترك جرحًا في أعماق الطفل يصعب التئامه.
إليك أخطرها:
هذه الكلمة تقتل روح المحاولة، وتجعل الطفل يؤمن بعدم قدرته على التغيير.
تُضعف احترامه لذاته وتزرع فيه الشك في إمكانياته العقلية.
المقارنة تزرع الغيرة والكراهية بدل الحافز والتطور.
تعلمه القمع والخضوع، وتمنعه من التعبير عن مشاعره وأفكاره.
تحمّله مسؤولية فوق طاقته وتشوه صورته عن ذاته.
فكّر قبل أن تتحدث: هل ستبني كلمتك أم ستهدم؟
استبدل النقد بالتشجيع: بدل "لماذا أخطأت؟" قل "كيف يمكن أن نحسّن المرة القادمة؟"
احكِ عن المشاعر لا عن اللوم: قل "أنا حزنت عندما فعلت ذلك" بدل "أنت سيئ".
استخدم لغة الجسد الإيجابية: الابتسامة، اللمسة، والنظرة الحانية توازي قوة الكلمة.
كلماتنا هي الجسر الذي يصلنا بأطفالنا.
فلنجعلها جسراً من حب وثقة وأمان، لا من خوف وجرح وندم.
فالكلمة قد تغيّر مسار حياة، وقد تصنع من طفلٍ خجولٍ قائدًا، أو من طفلٍ واثقٍ شخصًا مترددًا.
فلنختر كلماتنا بعناية، لأنها تبني المستقبل 🌟