Conseils Petite Enfance

طفل فرط الحركة وتشتّت الانتباه لا يعاني من “نقصٍ” في التركيز، بل يمتلك تركيزًا عميقًا…


Photo principal de l'article


إنه ليس مرضًا… بل طريقة مختلفة لعمل الدماغ.
هو عقل يتحرّك بسرعة، وقلب يشعر بقوة، وجسد لا يستطيع الجلوس طويلاً لأن داخله طاقة لا تنطفئ.
 
طفل فرط الحركة وتشتّت الانتباه لا يعاني من “نقصٍ” في التركيز،
بل يمتلك تركيزًا عميقًا… لكن على ما يثير اهتمامه حقًا.
حين يجد ما يحب، يغوص فيه حدّ النسيان،
وحين يُجبر على ما لا يحب، يتبخر انتباهه كفقاعة هواء.
إنه لا يفتقر إلى الذكاء… بل يحتاج فقط من يفهم طريقته الخاصة في استخدامه.
عقله مثل محرك قوي في سيارة صغيرة… يحتاج سائقًا هادئًا، لا مكابح قاسية.
 
أولاً، توقّفي عن النظر إليه كمشكلة… وانظري إليه كطاقة لم يُفهم بعد طريقها.
طفلك ليس “صعبًا”… هو فقط “يحتاج أسلوبًا مختلفًا”.
1. لا تُعاقبه على حركته…
فهو لا يتحكم بها دائمًا.
علّمه كيف يُفرغها في اللعب، لا في الغضب.
2. اختصري التعليمات…
طفلك لا يسمع الشرح الطويل، بل يضيع فيه.
قلّي كلمات قليلة… واضحة… متكررة.
3. امنحيه مهامًا قصيرة وواضحة.
قسمّي له العمل إلى خطوات صغيرة…
كل نجاح بسيط يُشعل فيه الدافعية.
4. لا تستخدمي التهديد، بل الخيارات.
بدل “افعل وإلا”، قولي: “هل تختار أن تبدأ الآن أم بعد خمس دقائق؟”
هكذا تُعلّمينه المسؤولية لا الخوف.
5. احتفي بإنجازه أكثر مما تُصححين خطأه.
كل كلمة تشجيع، تُعيد بناء تركيزه من الداخل.
6. وفّري بيئة هادئة ومنظمة.
الفوضى تشتته أكثر…
اجعلي المكان حوله رسالة “سلام لا توتر”.
7. احكي له عن نفسه بإيجابية.
قلّي: “عقلك مبدع، فقط يحتاج أن يرتّب أفكاره.”
كلماتك تُكوّن صورته عن ذاته.
. اجعلي الدراسة قصيرة ومجزأة.
دماغه لا يحتمل الجلسات الطويلة.
. قسّمي المراجعة إلى فترات من 10 أو 15 دقيقة فقط،
مع فواصل صغيرة للحركة أو شرب الماء.
. ضعي له روتينًا مرنًا وواضحًا.
الروتين يمنحه أمانًا ذهنيًا…
لكن المرونة تمنحه حرية لا يخنقها النظام.
. اختاري مكانًا خاليًا من المشتتات.
التلفاز، الهاتف، الأصوات العالية… كلها أعداء تركيزه.
وفّري له زاوية بسيطة، فيها هدوء أكثر مما فيها ألوان.
. اهتمي بنومه وغذائه وحركته.
قلة النوم، السكر الزائد، وقلة النشاط…
كلها تزيد التشتّت وتجعل الدراسة معركة بدل رحلة.
وتشتّت الانتباه إلى خيالٍ واسعٍ يبني عالَمًا أجمل.
 
تخيلي بدلا من أن تصرخي يوميًا كي يذاكر ابنك، هو من يأتي إليك
مبتسمًا ليقول:
"ماما، لقد أنهيت واجباتي الدراسية ، هل يمكنني أن ألعب الآن؟ الفرق بين الأم
العادية والأم القائدة..
 
مقال للاستاذة نوال مكيد