Développement personnel

كيف نحفّز الطفل الكسول على الدراسة دون صراخ أو تهديد؟




يعاني الكثير من الأولياء من مشكلة الطفل الذي يهرب من المذاكرة أو يؤجّل واجباته الدراسية باستمرار.
وفي محاولة لحل المشكلة، يلجأ البعض إلى الصراخ أو التهديد، لكن النتيجة غالبًا تكون عكسية: خوف، توتر، وكره للتعلّم.
فكيف نحفّز الطفل على الدراسة بالحب والتشجيع بدل الضغط والتوبيخ؟

أولًا: فهم السبب قبل العلاج

الكسل الدراسي ليس دائمًا عنادًا، بل له جذور نفسية أو بيئية.

✅ اسألي نفسك:

  • هل يشعر الطفل بالإرهاق الزائد؟

  • هل يجد صعوبة في فهم الدروس؟

  • هل يفتقد التشجيع أو يشعر بالفشل؟

عندما نفهم السبب الحقيقي، يصبح من السهل إيجاد الحلّ المناسب.


 ثانيًا: اربطي الدراسة بما يحبّه الطفل

الطفل لا يتحمّس لما لا يفهم قيمته.

✅ اربطي الدراسة بأهداف قريبة من اهتماماته:
إن كان يحبّ التكنولوجيا، فقولي له إن التفوق في الرياضيات يساعده على صناعة ألعاب إلكترونية.
بهذا الشكل، يصبح التعلّم وسيلة لتحقيق حلمه وليس واجبًا ثقيلًا عليه.


 ثالثًا: أجواء دراسية محفّزة

البيئة الفوضوية أو الصاخبة تُضعف الرغبة في المذاكرة.

✅ خصّصي له مكانًا مريحًا ومرتبًا للدراسة.
✅ ابدئي دائمًا بوقت قصير للمذاكرة (15 إلى 20 دقيقة فقط) حتى لا يشعر بالملل.
✅ استخدمي أدوات ملوّنة، ملصقات تحفيزية، وجدول إنجاز يعلّقه في غرفته

رابعًا: التشجيع بدل التوبيخ

الصراخ لا يصنع الحماس، بل الخوف.

✅ امدحي كل محاولة—حتى الصغيرة.
✅ استخدمي عبارات مثل:

  • "أعجبني أنك بدأت بنفسك اليوم."

  • "أنا أرى أنك تتحسّن يومًا بعد يوم."

التحفيز اللفظي يُشعل داخله الدافع الذاتي أكثر من أي تهديد.


 خامسًا: اجعلي الدراسة نشاطًا مشتركًا في البداية

في المراحل الأولى، يمكن أن تشاركيه المراجعة بطريقة مرحة:

✅ اطرحي عليه الأسئلة كمسابقة.
✅ استخدمي الرسوم أو الأغاني التعليمية.
✅ اسمحي له أن يشرح لك ما تعلّمه — لأن الطفل الذي يشرح يثبت المعلومة في ذهنه.


 سادسًا: احترام فترات الراحة

الإرهاق أحد أهم أسباب الكسل.

✅ لا تفرضي عليه ساعات دراسة طويلة.
✅ اتبعي قاعدة "المذاكرة الذكية": القليل المنتظم أفضل من الكثير المتقطع.
✅ اجعلي بين كل جلسة دراسة وقت راحة للحركة أو اللعب القصير

سابعًا: عزّزي ثقته بنفسه

الطفل الكسول أحيانًا لا يؤمن بقدرته على النجاح.

✅ ذكّريه بنجاحاته السابقة: "تتذكر عندما حصلت على ذلك العدد الجيد؟ تستطيع أن تفعلها مجددًا!"
الثقة هي الشرارة التي تُحوّل الكسل إلى حماس.ذ 

الطفل لا يُولد كسولًا، بل يحتاج إلى من يوقظ بداخله الدافع الداخلي.
فلنستبدل الصراخ بالتشجيع، والتهديد بالحوار، والضغط بالحب.
حينها فقط، سيكتشف الطفل أن التعلم متعة لا واجبًا، وأن الدراسة طريق لتحقيق ذاته 🌟