Comptines

قصة الحصان الكسول و الحصان النشيط


Photo principal de l'article


يُحكى انه كان هناك مزارع يعيش في قرية كبيرة ، كان المزارع ينهض باكرا في الصباح متجها الى حقله من اجل ممارسة المهنة التي يحبها وهي الزراعة ، اعتاد المزارع حمل محصول القمح كل عام وبيعه في المدينة ، كان هذا المزارع يملك حصانين الاول نشيط جدا اما الآخر فهو كسول لا يحب التحرك كثيرا ، كل ما يرغب به الحصان الثاني هو الحصول على الطعام و النوم طوال اليوم.

بالرغم من ان الحصان النشيط كان دائما ما ينصح الحصان الآخر بضرورة بذل مجهود كبير ومساعدة المزارع قدر الامكان الا ان المزارع هو الذي يحضر الطعام للاحصنة ولكن بدون جدوى ، جاء موعد حصاد القمح وقرر المزارع حمل المحصول على الحصانين و التوجه بهما الى المدينة ، قام المزارع بتقسيم المحصول الى نصفين نصف للحصان النشيط و النصف الآخر للحصان الكسول.

بدأت الرحلة وطوال الرحلة كان الحصان الكسول يشتكي كثيرا من الحمل الذي على ظهره ، اما الحصان النشيط فقد كان لا يبالي فهو يحب كثيرا مساعدة المزارع ، كان الحصان الكسول يقول : لقد تعبت كثيرا يا رفيقي ما رأيك ان نجعل المزارع يستريح قليلا ، رد عليه الحصان النشيط وقال : ليس الآن يا صديقي لقد اقترب الليل وسوف نستريح جميعا قريبا فقط عليك ان تصبر فلم يتبقى الكثير.

 

بالفعل حلّ الليل وذهب الحصان النشيط و المزارع يغطان في نوم عميق ، اما الحصان الكسول فقد كان يبحث عن طريقة تمكنه من تخفيف المحصول ، قرر الحصان وضع الكثير من المحصول الذي يحمله هو في حمولة الحصان الآخر النشيط ، اشرقت الشمس وقرر المزارع استكمال رحلته ، لاحظ الحصان النشيط ان الحمولة اصبحت كبيرة جدا ، اصبح التحرك بهذا الحمل صعبا بعض الشيء.

قبل الوصول الى المدينة بقليل انزلقت قدم الحصان النشيط واصيب ، نتيحة لذلك قرر المزارع وضع اغلب الحمولة على ظهر الحصان الكسول ، شعر الحصان الكسول بالانزعاج فهو لم يكن يرغب حتى في حمل نصف الحمولة والآن عليه ان يحمل كامل الحمولة تقريبا على ظهره ، وكان هذا هو جزاء الكسل ، فالكسل في النهاية لا يؤذي الا صاحبه والله تعالى لا يمكن ان يساوي بين النشيط و الكسول.

المصدر: قصص واقعية