- Accueil
- Divertissements
- حكايات رمضانية قصيرة (1)
الطفلة أسماء صديقتنا المهذبة الخلوقة ، كانت دائمة الاستماع عن فضائل الصوم وشهر رمضان، انتظرت أسماء كثيراً حتى تبلغ العشر سنوات حتى تتمكن من الصوم مثلما يفعل والديها، وسيشهد هذا العام أسرة أسماء صيام جميع الأفراد وهو ماحفزها على استقبال شهر رمضان الكريم .
فرحت أسماء بأنها ستشارك أهلها تجربة الصيام هذا العام ، فقد حل شهر الكرم والغفران، وبدأ استعداد المنزل لسحور .
استيقظت أسماء قبل أذان الفجر وتناولت السحور مع أسرتها، ثم نامت واستيقظت في الصباح ، ولكنها شعرت بالرغبة في الشرب كما اعتادت بشكل يومي على شرب كوب من الماء في الصباح
فدخلت أسماء إلى والدتها في المطبخ، وقالت لها : أنا عطشانة جداً يا أمي والجو في غاية الحر، أريد أن أشرب كوب ماء بارد واحد فقط،
قالت لها الأم: من الطبيعي يا صغيرتي أن تشعري بالعطش، ولكن الفرق هنا يكمن فيمن يستطع التغلب على جوعه وعطشه في سبيل مرضاة الله،
والآخر الذي يستسلم ولا يقاوم. وهنا نصحتها أمها بأن تشغل نفسها بالصلاة وقراءة القرآن،
أو القيام بأي شيء يشغلها عن الشعور بالعطش، خرجت أسماء من المطبخ ودخلت غرفتها محاولة مقاومة الشعور بالعطش،
وبعد وقت قررت أسماء أن تتسلل من وراء أمها إلى المطبخ ؛لتشرب الماء البارد دون أن يشعر بها أحد.
انتهتالأم من أعمالها داخل المطبخ ثم غادرت، دخلت أسماء المطبخ بعد خروج والدتها وفتحت باب الثلاجة ثم ملأت كوب من الماء البارد،
دخلت الأم المطبخ فجأة فشاهدت أسماء وهو تمسك بيدها كوب الماء، فتعجبت وسألتها: ماذا تفعلين هنا يا صغيرتي؟
قالت بتوتر: لا شيء يا أمي ،فقالت الأم: هل ستنهي صيامك يا بطلتي الصغيرة بسهولة من أجل شربة ماء؟،
فقالت أسماء: ولكني أشعر بالعطش الشديد يا أمي ولايمكنني التحمل.
قالت الأم: علينا أن نتحمل يا أسماء، فللصيام فوائد صحية كثيرة أقرها الأطباء وأقلها أنه يخلص جسم الإنسان من السموم،
وهو ركن من اركان الاسلام الخمس، صوم رمضان يا صغيرتي يجعلنا نشعر بتعب الفقراء ونحس بجوعهم لنرفق بهم، فإحساسك بالجوع والعطش في بداية اليوم يعتبر شعور طبيعي في أول أيام الصيام لكِ،
فيما بعد ستعتاد على ذلك معدتك وسينتهي شعورك بالعطش، وستشعرين بفرحة عارمة عندما تكمل صومك للنهاية وتأتي لحظة الفطور خاصة وإني جهزت لكِ كل ما تشتهي نفسك من طعام لذيذ.
فرحت أسماء بكلام أمها وقررت أن تشغل نفسها بالصلاة وقراءة القرآن وقراءة كتاب حكايات إسلامية الذي أهداه لها والدها .
وهاهي تنهي يومها الأول وتفطر مع أسرتها عند إذان المغرب مرددة الدعاء معهم ” ذهب الظَّمأ، وابتلَّت العروق، وثبت الأجرُ إن شاء الله تعالى ”
قصة مقتطفة من موقع "بالعربي"