Conseils Petite Enfance

كيف نهيّئ الطفل لعيد الأضحى المبارك؟


Photo principal de l'article


يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك، وهو من أعظم المناسبات الدينية، وفرصة للفرح والتجمعات العائلية. فمن خلاله، ننقل إلى أبنائنا الحب والعاطفة، ونشاركهم تفاصيله الإنسانية العظيمة.

لذا، من الضروري أن يفهم الطفل معنى سنن العيد وآدابه، إذ لا ينبغي أن يقتصر معنى العيد على المظهر الجسدي المتمثل بالملابس الجديدة والحلوى والهدايا وغيرها، ولكن يجب أن تتجاوزها إلى البعد الروحي وأهميته، وتوجيه الأطفال نحو معرفة المعنى الحقيقي للأضحية.

أهمية شرح فكرة الأضحية للأطفال

تعليم الأطفال فكرة الأضحية منذ الصغر يربطهم بها، ويحثهم على ممارستها في الكبر، طالما لم يتم ترهيبهم للقيام بها، وهنا يأتي دوركِ في تهيئة طفلكِ لمعرفة الأسباب وراء ذبح الأضاحي قبل أن تسمحي له بـمشاهدة عملية الذبح.

لا تسمحي لطفلكِ بمشاهدة الذبح قبل بلوغه سن السابعة، ولا تجبريه على المشاهدة إن كان لا يرغب في ذلكِ، فقد يؤدي ذلك لإصابته برهاب من منظر الدم، أو التوقف عن تناول اللحوم نهائيًّا. وكذلك فإن بعض الأطفال يصيبهم الحزن الشديد بعد ذبح الأضحية، إذا كانوا يساعدون آباءهم في إطعامها. وعمومًا استيعاب السبب من فكرة الأضحية قد يكون أكبر من إدراك طفلكِ في هذه المرحلة العمرية، لذا لا تضغطي عليه لرؤية لحظة النحر.

يمكنك قبلها شرح فكرة أكل الحيوانات عمومًا والفرق بينها، بداية من الأسماك والدجاج وغيرها من الطيور وصولًا للخراف والبقر، ليفهم الطفل أننا نأكل اللحوم في صور مختلفة مع أهمية شرح التعامل الجيد مع الحيوانات الحية، وأننا يجب أن نحسن الذبح، أي يكون بطريقة سريعة حتى لا يشعر الحيوان بالألم، ولا يجب ذبح الأضاحي أمام بعضها بعضًا، حتى لا يخاف الحيوان التالي وهكذا، ليفهم الطفل معنى الرحمة وراء كل تصرف من هذه التصرفات.

ما القيم التي يتعلمها الطفل من عيد الأضحى؟

في أثناء شرحكِ لفكرة الأضحية لطفلكِ خلال روايتكِ لقصة النبي إبراهيم والنبي إسماعيل، مرري له بعض القيم الأخلاقية، مثل:

بر الوالدين، واحترام الكبير أسوة بالنبي إسماعيل، وقبوله لطلب أبيه بذبحه، وفقًا للرؤيا التي رآها.*

الإيثار، علينا أن نختار من الأضحية أفضل أجزائها ونقدمها للأقارب والمحتاجين، ونصحه بالقيام بذلك في كل مرة* يتصدق أو يهادي فيها أحدًا.

التضحية من أجل الآخرين، كما فعل النبي إسماعيل حين قبل بالتضحية بحياته طاعةً لوالده.*

التفاؤل وعدم اليأس والإخلاص، فقد كان النبي إبراهيم يستعد لذبح ابنه برضا وإيمان.*

*صلة الرحم، بزيارة الأقارب وتقديم المساعدة إلى المحتاجين منهم. شكر الله على نعمه، فبعض المحتاجين لا يأكلون اللحوم إلا في عيد الأضحى.

الرفق بالحيوان، فليس معنى أننا نذبح الخروف أوالعجل أن نعامله بقسوة، فلا بد من تقديم الطعام والشراب له،* والتأكد  من أن سكين الذبح حادة، حتى لا تتعذب الأضحية خلال نحرها، وكذلك عدم رؤيتها لحيوان آخر يُذبح أمامها.


مقال مقتطف من موقع "سوبر ماما"