Comptines

***قصة بائع الزبادي


Photo principal de l'article


 

كان هناك في قديم الزمان وفي إحدى القرى، رجل اسمه “محمود”، لديه محل صغير يبيع فيه الزبادي ومنتجات الألبان، وجميع المقيمين في القرية يحرصون على شراء الزبادي والألبان منه يومياً.

وذات يوم تبقى في المحل عدد من عبوات الزبادي الذين لم يشتريها أحد، وقد مر عدة أيام عليها حتى إنتهت صلاحيتها،، وقام البائع “محمود” بحفظها في الثلاجة بدلاً من التخلص منها، وعندما أتى إليه أحد الأشخاص لشراء الزبادي منه قام البائع “محمود” بإعطائه من الزبادي المنتهية صلاحيتها هذه.

وعندما أكلها هذا الشخص أصيب بتسمم في معدته، وبقي في السرير عدة أيام، وعندما شفي وقام بالسلامة ذهب لبائع الزبادي وقال له أن الزبادي التي إشتراها من عنده منتهية الصلاحية على ما يبدو، وشرح له ما تعرض له من تسمم ومرض.. ولكن “محمود” أنكر عليه ذلك، وأخبره أن الزبادي التي إشتراها منه طازجة وجديدة.

وظل هذا الرجل الغشاش الغير أمين على هذا الحال، حتى إبتعد عنه العديد من زبائن القرية وأصبحوا لا يشتروا منه الزبادي لانه إنتشر أنها غير طازجة وبل منتهية الصلاحية، وذات يوم جاء إبن بائع الزبادي الطفل الصغير “أحمد”، وكان يشعر بالجوع الشديد وفتح ثلاجة الزبادي التابعة لوالده وتناول عبوة منها، وفجأة شعر بالتعب الشديد وظل يتألم حتى سقط على الأرض.

وعندما جاء البائع “محمود” المحل وجد إبنه الصغير “أحمد” على الأرض يبكي من شدة الألم، ونقله سريعاً للطبيب، وإكتشف الطبيب أنه مصاب بحالة تسمم غذائي بسبب تناوله للزبادي الفاسدة.

وتم عمل غسيل للمعدة وشفي الطفل الصغير، ومنذ ذلك الوقت أدرك البائع “محمود” أنه تسبب في أذية الكثيرين وكان من الممكن أن يخسر إبنه بسبب غشه وعدم أمانته، وطلب من الله تعالى أن يسامحه، ووعده بأنه لن يفعل هذا الخطأ الجسيم مرةً أخرى.