Conseils Petite Enfance

كيف نخذل أطفالنا دون أن ندري؟


Photo principal de l'article


 
الخذلان ليس حكرًا على الأزواج والزوجات…
بل أحيانًا — ويا للأسف — نكون نحن آباءً وأمهات، أوّل من يخذل أولادنا.
ليس لأننا لا نحبهم، بل لأننا أحيانًا نؤذيهم دون أن نشعر، ونهدم قلوبهم الصغيرة دون أن نقصد.
---
 كيف نخذلهم؟
 
نخذلهم حين نقلل من مشاعرهم، فيأتينا طفلنا حزينًا أو باكيًا، فنقول له:
> «يا سلام! بس كده؟ ما فيش حاجة تستاهل.»
فنشعره أن ألمه تافه، وأنه وحده.
نخذلهم حين نصرخ فيهم أمام الناس، وننسى أن كرامتهم مثل كرامتنا، وأن الإهانة في العلن توجعهم أكثر مما نتخيل.
نخذلهم حين ننقدهم طول الوقت، فلا نرى فيهم إلا الخطأ والعيب، ولا نمدح جمالًا ولا سلوكًا حسنًا، فيكبرون وعينهم على نقصهم لا على فضائلهم.
نخذلهم حين نشغلنا الدنيا عنهم، فنجلس بالساعات على هواتفنا وهم حولنا، يتمنون نظرة، حضنًا، أو حتى استماعًا صادقًا.
نخذلهم حين نجعلهم شهودًا على مشاكلنا الزوجية وصراخنا ولومنا لبعضنا البعض.
حينها يهتز أمانهم النفسي، ويشعرون أن بيتهم الذي ينبغي أن يكون حصنهم، صار هشًا قابلًا للسقوط.
نخذلهم حين ننسى أن نعلمهم الدين بالقدوة، فنأمرهم بالصلاة ولا نصلي، ننهاهم عن الكذب ونكذب، نطالبهم بالأمانة ولا نلتزم بها.
---
🤍 كلمة من القلب
يا أبي ويا أمي،
أطفالنا أمانة من الله. قلوبهم هشة، تتشقق من نظرة قاسية، كلمة مهينة، أو تجاهل طويل.
ولو كسرتهم الآن، سيكبرون بألمهم… يبحثون عنه في علاقات مع آخرين، أو يدفنونه في داخلهم حتى يمرضوا نفسيًا.
---
🌿 الدين معاملة ورحمة
ديننا ما كان يومًا طقوسًا فارغة، الدين معاملة:
تبسمك في وجه طفلك صدقة.
ضمتك له عبادة.
صبرك على خطأه طاعة.
دعاؤك له سرًا جبرٌ لخاطره.
---
لا تخذل قلبًا صغيرًا جعله الله في عهدتك.
لا تحرمه حبك وحنانك واحترامك.
عامل طفلك كما تحب أن تُعامل أنت حين تخطئ أو تضعف.
وابكِ بين يدي ربك وقل:
 
> «يا رب، اجعلني رحيمًا بأولادي، صبورًا عليهم، حسن الخلق معهم، وقرّ أعيننا بصلاحهم.»
 
 
مقال مقتطف من صفحة "من اجل طفولة افضل"