التربية المختصة في تونس: كيف تتحول المنحة إلى محنة؟
Education
التربية المختصة في تونس: كيف تتحول المنحة إلى محنة؟
التربية المختصة أو منحة التميز التونسي:
بداية يجدر بنا إعلام القارئ أن تونس تملك مؤسسة هامة جدا هي "المعهد العالي للتربية المختصة"
و هو المعهد العالي الوحيد في شمال إفريقيا المتخصص في هذا النوع من التربية و التعليم.
ما معنى التربية المختصة؟
هي مجال تعليمي يعنى بتكوين الطلبة في فنون التعليم و إكتساب مهارات تجعلهم قادرين على على العناية بالاطفال و المراهقين و بمراحل عمرية أخرى من ذوي الاحتياجات الخاصة، و ذلك في الجوانب التربوية و النفسية و الاجتماعية.
ما يجب أن يكون في هذا المجال؟
تمكن الاجازة في التربية المختصة المتخرج من إمكانية الشغل في مؤسسات تعنى بذوي الحاجات الخاصة مثل:
-جمعية ٱباء و أصدقاء المعوقين بتونس APAHT.
-مراكز علاج و إعادة التأهيل من ٱفة المخدرات
-مراكز الاصلاح و التأهيل التابعة للسجون و الاصلاح.
-يمكن توظيفهم في دور المسنين للاهتمام بالشيوخ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
-يمكن كذلك التنسيق مع مندوب حماية الطفولة ان يكون لهم دور تربوي في مراكز الطفولة.
-كما يمكن إقتراح إدماج هذا الاختصاص ضمن وزارة التربية خاصة أنه يقع إدماج عدد من أصحاب الاحتياجات الخاصة بالمدارس العمومية و هو ما يقتضي وجود معلمين و أساتذة مختصين، كما يمكن إضافة مادة "الأخلاق و التربية الخصوصية" طيلة سنوات التعليم الأساسي التسعة.التربية المختصة هي منحة كبيرة تميز تونس لكن بطئ تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع سلطات الإشراف مع عدم وجود رؤية واضحة جعلت من حوالي 524 متكون منعدمي الأمل أو يعيشون تحت طائلة التسويف و تكون محنة إضافية للمجتمع عموما و خاصة المعنيين من متكونين أو أصحاب الحاجات الخاصة.
توجد للتربية الخصوصية آفاق ممكنة متعددة، لا تستدعي سوى الاجتهاد و البحث عن حلول و إلتزام الدولة بتعهداتها، لتظفر تونس و تحسن استغلال هذه المنحة المميزة لها، و تتخلص من أحد المحن الكثيرة في البلاد.
بقلم الناشط المجتمعي : معاذ عكاشة -صحيفة الرأي العام-