Comptines

قصة سيدنا يوسف -الجزء 1-


Photo principal de l'article


وُلِدَ النبي يوسف -عليه السّلام- في فلسطين، وهو ابن نبيِّ الله يعقوب -عليه السّلام- فهو نبيٌّ وابن نبيٍّ، وتدور أحداث قصة النبيّ يوسُف في أرض فلسطين،

وذات يوم دخل الغلام الصغير على أبيه النبي يعقوب عليه السلام يحكي له رؤيا راها في منامه.

قال يوسف لابيه، إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين فقال يعقوب: يا يوسف لا تحكي رؤيتك لاخوتك، فانا اخاف عليك من أن يؤذوك  او يكيدوا لك كيدا.

وكان ليوسف أحد عشر أخا ، لكنه كان الاحب لأبيه.

وكما توقع الاب، جاء الشيطان لاخوة يوسف يوسوس في صدورهم وقرروا ان يتخلصوا من اخيهم يوسف لانه احب الى ابيهم منهم رغم قوتهم وعددهم الكبير.

وفي الصباح ذهب الاخوة بأخيهم الصغير الى الصحراء البعيدة، وقد اتفقوا على التخلص منه،  

اراد الاخوة ان يملؤوا  الدلو، وكان يوسف اصغرهم واخفهم وزنا فنزل إلى البئر واخذ الاخوة يرخون له الحبل رويدا رويدا حتى بلغ القاع وبعدما ملا يوسف دلو الماء أخذ ينادي إخوته ولكن لم يرد عليه أحد منهم. وظل يوسف في البئر وحيدا حتى أظلم عليه الليل، 

اما  الاخوة فقد عادوا الى بيوتهم وقد اتفقوا ان يقولوا لابيهم ان ذئبا قد اكل يوسف وهم مشغولون عنه باللعب.

ودخلوا على ابيهم وهو يبكون.فأصاب يعقوب حزن كبير على يوسف وامسك بالقميص وقلبه فلم يجد فيه قطعا ولا آثارا لأنياب الذئب فعلم أنهم يكذبون.

وفي اليوم التالي ومع شروق الشمس جاءت قافلة من التجار فمروا بالبئر الذي فيه يوسف فانزل ساقيهم الدلو الى البئر، فأمسك يوسف بالحبل حتى رفعوه وأخرجوه، فلما رأوه دهشوا من شدة جماله وضياء وجهه. واخذوا يوسف وخبؤوه في بضائعهم وساروا به حتى وصلوا به الى اسواق مصر وعرضوه للبيع في سوق العبي.

ودخل السوق رجل من ملوك مصر انه عزيز مصر ، فلما راى يوسف ابهر بجماله فاشتراه وعاد به الى قصره، واوصى زوجته باكرامه.

وهكذا سكن يوسف القصور ولبس افضل الثياب واكل احسن الطعام.

وكذلك مكن الله ليوسف في الارض وعلمه من تاويل الاحاديث والرؤى.

 

قصة مقتطفة من كتاب قصص الانبياء للشيخ امين الانصاري (بتصرف)