Comptines

قصة خليل الله ابراهيم -الجزء 1-


Photo principal de l'article


بعد قرون من نزول المؤمنين مع نبي الله نوح الى الارض وسعادتهم بسنوات الايمان الصافي، جاءهم الشيطان مرة اخرى، وبنفس طريقته الاولى اقنعهم ان يعبدوا الاصنام كما فعل الاولون وكان ذلك في بابل العراق

في هذه البيئة ولد ابراهيم عليه السلام، فوجد قومه يعبدون الأصنام، حتى ابوه كان لها من العابدين

فارسل الله ابراهيم ليدعوهم الى عباة الله وحده وكان عليه السلام مند صغره عاقلا رشيدا

وفي يوم راى ابراهيم اباه قد وضع اصناما ليعبدها، فانكر عليه وقال : يا ابت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا ينفعك في شيء ؟

فغضب ابوه وقال : اتركني واذهب بعيدا عني وان لم تكف عن هذا فسوف ارجمك بالحجارة

مشى ابراهيم بعيدا عن ابيه فراى قومه قد اضاعوا حياتهم في عبادة حجارة لا تنفع ولا تضر، فعجب لاحياء يعبدون اموات.. فذهب إليهم ودعاهم لعبادة الله وحده، ولكن قوم إبراهيم رفضوا الايمان.

فاخذ ابراهيم عليه السلام فاسه وانطلق الى معبدهم الذي فيه كل اصنامهم ، فظل يكسر رؤوسها وايديها وارجلها حتى جعلهم فتاتا صغيرة ، ثم علق الفاس على كتف كبير التماثيل.

وفي الصباح دخل قوم ابراهيم الى معبدهم فوجدوا الهتهم مكسورة ومقهورة.

سمع كبراء المدينة بان فتى يقال له ابراهيم هو من فعل هذا بالهتهم فقالوا اذا حرقوه وانصروا الهتكم، فالناس يخافون من النار فاذا حرقناه فسوف نحرق معه دعوته وسيخاف الناس من اتباع سبيله.

فنشروا بين الناس ان ابراهيم قد اساء للالهة، فمن اراد ان ينصر الالهة فليات باعواد الحطب ليساهم في احراق ابراهيم.

وبالفعل جمعوا حطبا كثيرا واوقدوا نارا عظيمة، واجتمع الناس ليشهدوا عقوبة ابراهيم. 

ثم اتو بابراهيم بعد ان وثقوه بالحبال ووضعوه في الة تسمى "المنجنيق" ليلقوه من بعيد داخل النار.

فالقوا به في النار بقوة هائلة فبينما هو في الهواء قال: "حسبي الله ونعم الوكيل" فامر الله النار ان تصبح باردة ولطيفة على ابراهيم.

وانتظر الكفار متحلقين حول النار ليروا كيف احترق ابراهيم، وبعد ان هدات النار وبرد لهيبها، دخل المشاهدون من عباد التماثيل، فاذا بهم يجدون ابراهيم عليه السلام في خضرة وماء ولم يحترق منه الا الحبل  الذي قيد به فاصاب الجميع صدمة مما راوا.

قال ابراهيم عليه السلام: ربي الذي ابرد عليا النار.

وعاد الملا من عباد الاصنام خائبين خاسرين وانطلق ابراهيم بعيدا عن قومه ليعبد ربه.