Comptines

قصة خليل الله ابراهيم -الجزء 2-


Photo principal de l'article


تزوج ابراهيم عليه السلام بهاجر وانجب منها اسماعيل عليه السلام الذي جعله الله ايضا نبيا.

وامر الله ابراهيم ان يذهب الى صحراء مكة وان ياخذ معه زوجته هاجر وطفله الرضيع اسماعيل، وان يتركهما عند البيت الحرام وعندما وصل ابراهيم الوادي ومعه هاجر واسماعيل ترك لهما وعاء من تمر وبعض الماء ثم مضى بعيدا.

ففارقهما ابراهيم حتى غاب عنهما، ولكنه كان دائم الدعاء لها.

وبعد ايام، مر على ام اسماعيل وابنها ايام من الجوع والعطش، فانطلقت للبحث عن ماء او غداء، ولكن المكان لا زرع فيه ولا ماء، فصعدت على جبل الصفا والمروة لتنظر لعلها تجد شيئا ولكنها لم تجد.

وبينما الام في سعيها اذ سمعت صوتا عند صغيرها فاقبلت اليه مسرعة فوجدت عنده الملك جبريل، فضرب بجناحه الارض فخرج منها ماء زمزم فشربت وملات وعاءها ماء ثم ارضعت اسماعيل.

ثم مر ناس من العرب فراوا الماء، فاستأذنوا هاجر ان ينزلوا بجوار الماء فأذنت لهم، ثم ارسلوا الى اهليهم فجاؤوا واقاموا بجوار هاجر واسماعيل حتى كبر اسماعيل بينهم وتكلم العربية مثلهم.

وبعد هذه السنين جاء ابراهيم عليه السلام الى اسماعيل فسلم عليه وتعانقا، واخبره بان الله  امره ان يبني بيتا مكان الكعبة.

ثم قام ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ورفعا القواعد من البيت، فكان اسماعيل يحمل الحجارة وابراهيم يبني حتى ارتفع البناء واتما بناء الكعبة، وفرحا بنعمة الله عليهما ببناء البيت الحرام وكان فرحة ابراهيم بابنه البار اسماعيل عظيمة.

وذات ليلة نام ابراهيم عليه السلام فراى في المنام رؤيا انه يذبح اسماعيل.

ورؤيا الانبياء حق وهذا امر من الله سبحانه وتعالى.

واخذ ابراهيم السكين وذهب هو واسماعيل لينفذا امر الله بصبر وايمان، ووضع ابراهيم اسماعيل على جيبنه حتى لا يرى وجهه عند موته ووضع السكين على رقبته وذبح ولكن السكين لم تقطع والدم لم يتفجر.

فماذا حدث يا ترى؟

لقد عفا الله عنهما برحمته وكان ذلك اختبار من الله لقوة ايمانهما.

ونادى الله ابراهيم: يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا، وارسل الله بكبش عظيم فداء لاسماعيل يذبح بدلا منه. 

 

قصة مقتطفة من كتاب قصص الانبياء للشيخ ايمن الانصاري (بتصرف)