Comptines

قصة التاجر والحمار


Photo principal de l'article


كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك تاجر ملح  وكان يمتلك حمار يساعده في عمله  كل صباح.كان التاجر يحمل الملح في حقيبة على ظهر الحمار ويذهب للقرية المجاورة لبيعه ، وفي الطريق كان التاجر يمر ببركة ماء صغيرة .في يوم من الأيام وبينما كان التاجر يعبر البركة الصغيرة ، شعر الحمار بأن الحمل ثقيل وأنه أصبح متعب للغاية ، وتمنى لو أنه يستطيع التخلص من بعض الحمل على ظهره وفي هذه اللحظة ، اصطدمت قدم الحمار بحجر وسقط في الماء .
لحسن الحظ لم يصاب الحمار بأي أذى ، ولكن حقيبة الملح التي كانت على ظهره سقطت في الماء ، وأصبح الحمار والملح مبتلين ، حتى أن بعض الملح في الحقيبة تحلل وبالتالي أصبح الحمل على الحمار أخف .
شعر الحمار بسعادة كبيرة لأن الوزن قد خف عن ظهره ، حاول البائع أن يساعد الحمار على النهوض مجددًا وبعد محاولات نجح ، وأكملا الطريق سويًا . منذ ذلك اليوم أصبح الحمار يتظاهر بالسقوط في الماء كلما عبر هو و البائع  البركة ، وذلك كي تخف عن ظهره حمولة الملح ، لأن الملح يتحلل ويذهب في الماء وبالتالي يرتاح الحمار من بعض الوزن .
لم يكن البائع في البداية مدرك لما يقوم به الحمار ،ولكن بعد مرور عدة أيام بدأ البائع يلاحظ تصرفات الحمار ، وأنه يتعمد السقوط في الماء بالحقيبة ، حينها فكر البائع أنه بهذه الطريقة سيخسر الكثير من الملح وبالتالي الكثير من المال ، لذلك قرر أن يلقن الحمار درسًا قويًا .
في صباح اليوم التالي وضع البائع حقيبة الملح على ظهر الحمار ، ولكنه بدل أن يضع بداخلها الملح وضع بداخلها قطن ، وحين جاءت البحيرة الصغيرة ، كالعادة سقط الحمار في الماء . كان الحمار يتمنى أن يخف الوزن عن ظهره كالعادة ، ولكن حين سقط الحمار وابتل هو والقطن صار الحمل أثقل كثيرًا ، وحين ساعده البائع على النهوض ، كان الحمار يشعر بالذهول لما حدث له ، وكان يفكر لما تغيرت الحالة عن كل يوم .
نظر البائع للحمار وقال له يا صديقي العزيز كنت تسقط عامدًا كل يوم في الماء حتى تخفف الوزن عن ظهرك ، لقد عرفت هذا ووضعت القطن بدلًا من الملح ، أردتك أن أعلمك درسًا وأن تجرب القطن المبتل وتحمله ، هو الآن أثقل من وزن الملح الذي كنت تهدره في الماء . أنت الآن مجبر أن تحمل القطن إلى المدينة ، تعلم الحمار الدرس وسار بالقطن إلى المدينة ، ولم يكرر فعلته مجددًا أبدًا .