Comptines

قصة الأسرة السعيدة


Photo principal de l'article


 

استيقظت شمس الصباح من سريرها تعلن عن بدء يوم جديد كانت أم نضال مستيقظة ترتب المنزل وتحضر وجبة الإفطار لأبنائها جميعًا نضال وعائشة وجمال ، كان البيت جميلًا هادئًا يشق سكونه القرآن الكريم صباحًا تجري أم نضال لساعة فهي تقارب السادسة والنصف توقظ أولادها بحنان ورقة لكي يجهزوا أنفسهم للمدرسة وتبدأ هي بتجهيز نفسها للخروج إلى العمل .

يدخل نضال إلى المطبخ ويحي أمه السلام عليكم يا أمي فترد الأم وعليك السلام يا بني هيا جهز نفسك سريعًا كي لا تتأخر على مدرستك ، ثم يدخل جمال ويقول أمي لقد دعاني صديقي لحفل في بيته بمناسبة تفوقه الدراسي هذا العام الساعة الرابعة فردت الأم هذا جيد لأنني أريد أن أتأخر في العمل سأخبر أباك أن يوصلك إلى هناك .

فقالت عائشة  وأنا أريد أن أذهب معه يا أمي لأن بنات صفي ستذهن كذلك ، فقالت الأم لها لا فقالت عائشة لماذا سمحتي لأخي فقالت الأم لأن أخاك أصبحًا كبيرًا ، تقود الأم سيارتها بسرعة حتى تصل لمكان عملها ، هناك الكثير من المهام التي يجب عليها أن تسلمها قبل انتصاف الدوام تنظر للساعة فإذا بها تقارب الواحدة والنصف أنه موعد عودة الأبناء من المدرسة فتتصل الأم بزوجها إذا كان يستطيع أن يعيدهم إلى البيت فيخبرها أنه في ضغط في العمل لا يسمح له أن يخرج لمدة ساعة

تهاتف بسرعة زوجة أخيها طالبة منها أن تعيدهم إلى البيت مع أولادها حتى تعود من العمل ، عاد نضال وعائشة إلى بيت خالهم وكانوا سعداء جدًا فهم يحبون اللعب مع أولاد خالهم وبعد وجبة الغداء جلسوا أمام شاشة الحاسوب وإذا بأحمد بن خالهم يقول لهم بصوت منخفض أن يكتب على لوحة البحث كلمات لفيلم أخبره عنه صديقه بالمدرسة وكانت أم أحمد تغسل الأواني بالمطبخ وكانت راضية على الهدوء الذي ساد غرفة الجلوس .

شاهد الأطفال محتوى الفيلم القصير وأسئلة قصيرة قد دارت في عقولهم الصغيرة ، وجاءت أم نضال لكي تعيد أولادها للبيت بعد يوم عمل شاق وطويل وأخذت تعد طعام الغداء لزوجها وبعد أن عاد ابنها من حفلة صديقه وكان يحمل هدية وهي عبارة عن سي دي للقرآن الكريم وبعض الأناشيد الإسلامية قام بسمعها هو وأخوته في سعادة غامرة .

أما الأم فكان التعب باديًا على وجهها وبدأت تعد نفسها لجولة جديدة من الترتيب والتنظيم وغيرها من الأمور المنزلية وفي اليوم التالي ستقوم باستقبال الضيوف بعد الدوام  وفي اليوم التالي أخبرت عائشة أمها أنها سوف تزور زميلاتها في الصف ، فوافقت أمها على عجل ولم تسأل ما هي الفتاة وما هم أهلها وتذهب عائشة لبيت زميلتها لدراسة على مادة الامتحان فتتأخر عائشة ولا تملك الأم رقم هاتف زميلتها وبعد أن غادر الضيوف من البيت زاد الانشغال عليها وبعد لحظات من التفكير توقفت سيارة أمام البيت ونظرت من النافذة فوجدت ابنتها .

استاءت الأم من هذا الموقف وأجمعت في قرارة نفسها أن تعاقب ابنتها على هذا التأخير ولكن من الملام هنا استشارت زوجها في الأمر فجمع الأب الأسرة وزاد الأم حدة لما وقع على الأبناء من تضيق وقال الأب في حكمة خلي عينك على بيتك ..