Comptines

السحلية الطماعة


Photo principal de l'article


 

كان يامكان في قديم الزمان في احدى الغابات البعيده في وسط الاشجار ، قامت السلحفاه بتقديم الطعام الى زوجها السلحوف،  الذي كان متحمساً لإلتهامه ولكن بمجرد أن تذوقه السلحوف  ، تافف من طعمه السيء ، وقال لها انه لا يستطيع ان ياكل هذا الطعام بدون ملح  ، فقالت له ان كميه الملح الموجوده عندهما نفذت فكر قليلا ، وقال  إن عليه أن يذهب الى بيت اخيه السلحف ،  ليحضر من عنده بعض الملح ، سار السلحف بخطواته البطيئه لبيت اخيه الذي يبعد عن بيته في الغابه  مسافة كبيرة ، وصل هناك بعد عده ساعات ، سأله اذا كان لديه ملح زائد يعطيه جزء منه رحب اخيه به ، وقال له ان لديه الكثير من الملح و يأخذ ما يشاء ، ساله كيف يمكن ان يحمل الملح الى بيته ، فكره اخاه قليلا وقال انه يستطيع ان يلف الملح في لحاء شجره  ، وكان عنده هذا اللحاء  ، وهو مثل ورق سميك كبيرا جدا ، احضره و ساعد اخوه السلحف على وضع كميه الملح فيها ، ثم لفها وربطها بحبل ،  وضع طرف الحبل حول رقبه اخيه السلحف ، حتى  يمكنه من سحبه ، و ربط الملح الى بيته وسار السلحف ببطء بعد ان شكر اخوه  ، وبدا رحلته الطويله البطيئه للعوده الى بيته  ، وكانت ربطه الملح تزحف خلفه ،  وكان السلحف  مسرور جدا بكميه الملح التي اخذها من عند اخيه ، والتي سوف ياخذها الى زوجته والتي تكفيها لفتره طويله  ، فهو لا يستطيع ان يتذوق الطعام بدون ملح واثناء سيرة البطيء شعر أن الربطه التي يسحبها خلفه ،  اصبحت ثقيله اكثر توقف السلحف ، والتفت خلفه ،  فرأى  السلحوف  سحليه كبيره من سحالي الغابه ، قفزت فوق ربطه الملح وجلست فوقها ،  نظر إليها السلحف بعينيه وقال لها انزلي من فوق ملحي ، فكيف اسحبه إلى بيتي وانت تجلسين فوقها ، بجسمك الضخم ، قالت  السحليه انا كنت اسير هنا ووجدت هذه الربطه ملقاه علي الارض فاخذتها فهي ملك  لي الان قال السلحف ، فما هذا الكلام الفارغ الذي تقولينه انت تعرف انها ملكي أنا وهذا الحبل الذى أربطه ملفوف حول رقبتي فكيف تكون ملكك

رفضت السحليه النزول من فوق رابطه الملح ، واصرت على انها وجدتها على الأرض في الطريق  ، وإنها اصبحت ملكها لم يستطيع السلحف ان يقنعها بان الربطة تخصه ، واخيرا اقترحت السحليه ان يذهب الى المحكمه ، ويعرض  هذه القضيه وافق السلحف المسكين و ذهب الى المحكمه حتى تحكم بالعدل بينهم ، شرح الى هيئه المحكمه قصته عن الملح وكيف انه لم يستطيع حملها على ظهره  ، لانها ربطه كبيره فجرها خلفه بواسطه الحبل المربوط حول عنقه وقالت السحليه ، انها وجدت الرابطة ملقاة في الطريق ، وان اي شيء في الطريق ملك لمن يجده .

 

تباحثت حيوانات في هيئه المحكمه  ، واخذ بعضهم جانب السحليه على امل ان ياخذوا جزء من الملح  ، واخيرا قالوا  ان ربطه الملح تنقسم الى جزئين ، جزء  تأخذه السلحفاه وجزء نأخذه السحليه ، وافق السحلف بحزن على حكمهم ،  وتركهم يقسمون الملح ، لكن السحليه انقضت على الجزء الأكبر المغلف باللحاء الشجر ، وتبعثر  الجزء الثاني على الارض حول السلحف ، حاول ان يجمع منه ما يستطيع لكنه لم يستطع الى جمع جزء صغير جدا من الملح  ، لانه لم يعرف كيف يحمله واخذت هيئه المحكمه بقيت الملح ، وكان مبعثر من هذه القسمه غير العادلة ،  غضب السلحف ولكنه سار عائد للمنزل ، عندما اعط الزوج السلحفاة الملح غضبت السلحفاه عندما اعطاها زوجها هذة الكمية الصغيره من الملح ، وحزنت عندما حكي لها ما حدث له وشعرت بالمهانة  من الطريقة  التي عمل بها في المحكمه ، وقال لزوجته ألا تحزن وسالها ان تطهو الطعام بما احضره من الملح  ، حتى ياكل وستريح من عناء المشوار.