- Accueil
- Actus & Conseils
- معلومات عن شهر رمضان للاطفال
من المعلومات المهمة التي ينبغي توفيرها للأبناء والأطفال وشرحها وتوضيحها لهم سواء بواسطة الآباء والأمهات أو المعلمين؛ لكي يعي ويفهم الطفل منذ نعومة أظافره مكانة وأهمية ومتى عظمة شهر رمضان المبارك، مع توطينهم على العادات الرمضانية التي لا بُد من الالتزام بها ومن أهمها بالطبع الصيام والصلاة وقراءة القرآن الكريم، ومن هذا المنطلق؛ فإن الفقرات التالية الذَِكر سوف تتناول مجموعة من أهم المعلومات حول شهر رمضان المبارك للأطفال.
إن شهر رمضان هو الشهر التاسع من بين شهور السنة الهجرية التي يبلغ عددها اثني عشر شهرًا، وهو شهر قد اختصه الله تبارك وتعالى بأن يشهد أولى أنوار الدعوة الإسلامية؛ حيث إنه في هذا الشهر المبارك، وبينها كان رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه معتكفًا في غار حراء؛ ونزل عليه سيدنا جبريل ـ عليه السلام ـ وتلى عليه أولى آيات القرآن الكريم {اقْرَأ}؛ كان ذلك في النصف الثالث من شهر رمضان، ولذلك؛ يُعرف شهر رمضان بشهر القرآن، ولقد فرض الله تعالى فريضة الصوم على المسلمين بعد الهجرة النبوية الشريفة، وجعل من الخيرات والبركات والرحمات والعفو والمغفرة في هذا الشهر، ما لم يُوجد في باقي شهور السنة.
هناك مجموعة من المعلومات الأساسية والمهمة التي ينبغي أن يعرفها الطفل أولًا حول شهر رمضان المبارك، لكي يكون على علم بموعد هذا الشهر وكيفية الاستعداد له، ومدى مكانه وأهميته لدى المسلمين، وكيف يُمكن الحصول على الثواب به منذ الصغر، ومن أهم المعلومات الدقيقة الواردة عن شهر رمضان والتي ينبغي أن يعرفها كل مسلم، ما يلي:
سُمي شهر رمضان بهذا الاسم؛ لأنه كان يأتي دائمًا في فصل الصيف عندما تشتد وترتفع درجة الحرارة كثيرًا، وكلمة رمضان هي مصدر الفعل (رمضَ) التي تعني شدة الحر، غير إن اسم هذا الشهر متوافق مع الشعائر الدينية الإسلامية التي تتم به وهي الصيام؛ حيث إنه في أثناء الصيام بشهر رمضان؛ يشتد جفاف وحر جوف الصائم نتيجة الجوع والعطش؛ أي إن جوفه باللغة العربية يكون (رَمِضًا)
شهر رمضان هو التاسع من بين الشهور الهجرية، ويتم تحديد أول أيام رمضان في كل عام ميلادي جديد في اليوم رَقْم 29 من شهر شعبان؛ حيث إنه مع غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شعبان، يقوم الخبراء والمتخصصين باستطلاع رؤية الهلال؛ لكي يتثبتوا من بزوغ ورؤية هلال رمضان، وإذا تمكنوا من رؤية الهلال؛ كان اليوم التالي هو أول أيام شهر رمضان، في حين أنه إذا غُمَّ عليه؛ كان اليم التالي هو المُتمم لشهر شعبان أي 30 شعبان، وكان أول يوم رمضان في اليوم الذي يليه.
إن الدين الإسلامي الحنيف هو دين الرحمة والمغفرة، ولذلك؛ فرض الله تعالى الصيام على كل مسلم عاقل بالغ، ويسقط حكم الصيام عن الأطفال الصغار الذين لم يبلغوا سن التكليف بعد ويسقط أيضًا عن المرضى والأفراد أصحاب الإعاقات والأمراض العقلية، ولا بٌد من توضيح حكم صيام الشهر للطفل والبدء في تدريبه على الصيام عندما يبلغ سن 7 – 10 سنوات، لكي يكون قادرًا على الصيام بشكل كامل وتام عند الوصول إلى سن البلوغ والتكليف.
يُعد صيام رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة، وينبغي على كل مسلم قادر أن يمتثل إلى أمر الله تعالى وأن يحرص على صيام شهر رمضان كاملًا لكي يحصل على عظيم الأجر والثواب وينجو من النار، وفي ضوء الإجابة على سؤال متى فرض الصيام على المسلمين؛ أشار العلماء إلى أن فريضة الصيام قد أوجبها الخالق عز وجل على المسلمين منذ السنة الثانية من الهجرة النوبية الشريفة 2 هـ.
يُعرف شهر رمضان بأنه شهر القرآن؛ ويرجع ذلك إلى أن القرآن قد نزل على سيدنا محمد ـ صلَّ الله عليه وسلم ـ في شهر رمضان المبارك في ليلة مباركة هي أعظم ليالي السنة على الإطلاق ألا وهي ليلة القدر التي قد وصفها الخالق عز وجل بأنها أعظم من ألف شهر، ولمن يدركها قيامًا وذكرًا ودعاءً وإصلاح عظيم الثواب والعفو والمغفرة والعتق من النيران.
ليلة القدر من المؤكد أنها إحدى ليالي شهر رمضان المبارك؛ ولكن لم يرد أي نص نبوي ولم يرد عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أي معلومات بشأن موعد ليلة القدر تحديدًا، ولكن قد أرشدنا رسولنا الكريم ﷺ إلى التماس ليلة القدر في الوتر (الليالي الوترية الفردية) من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك؛ أي إن ليلة القدر ربما تكون إحدى الليالي التالية: ليلة يوم 21، 23، 25، 27، 29 من رمضان).
إلى جانب أهمية معلومات عن شهر رمضان للاطفال فإنه من اللازم أيضًا أن يتم تدريب وتعليم الطفل فروض وسنن شهر رمضان المبارك، ويجب أيضًا أن يتم تعليمه أهم سنن الشهر الكريم منذ صغره وبشكل تدريجي؛ لكي يكون مدركًا لكل ما ينبغي له فعله وما ينبغي له تركه في شهر رمضان عندما يصل إلى سن التكليف، ومن أهم سنن شهر رمضان للاطفال، ما يلي:
من أهم آداب الصيام التي ينبغي تعليمها للأطفال بواسطة الأمهات والآباء أيضًا، ما يلي:
يتساءل الكثير من الآباء والأمهات عن أفضل طريقة يُمكن من خلالها تدريب الطفل على صوم رمضان دون أن يشعر بالإرهاق او الملل أو عدم القدرة على الصيام، ولا سيما أن قدرات الطفل وطاقة تحمله تكون بطبيعة الحال منخفضة عن الكبار، ولذلك أشار العلماء والتربويين إلى مجموعة من الطرق التي يُمكن من خلالها تدريب الطفل على صيام رمضان بشكل صحيح، مثل: