Conseils Petite Enfance

لماذا يجب أن نُشجّع أطفالنا على طرح الأسئلة؟


Photo principal de l'article


🌱 السؤال… بداية التفكير

الطفل يولد بفضول طبيعي، يدفعه لاكتشاف كلّ ما حوله. منذ أشهره الأولى، يبدأ بملاحظة التفاصيل، وعندما يبدأ بالكلام، تنهال الأسئلة على الأهل:
"شنو هذا؟ كيفاش يخدم؟ علاش صار هيك؟"
هذه الأسئلة قد تبدو للبعض مزعجة أو متكرّرة، لكنها في الحقيقة تعني أن دماغ الطفل يعمل بنشاط، وأنه في طريقه لبناء فهمه الخاص للعالم.

👪 دور الأهل والمربين

أكبر خطأ يقع فيه البعض هو قمع فضول الطفل أو تجاهل أسئلته. حين نقول له "اسكت شوية"، "برّا ما تكثرش"، أو "ما تسألش برشة"، فإننا نطفئ داخله تلك الشعلة التي يحتاجها لينمو بشكل صحي.

دورنا كأهل ومربين هو:

  • أن نستمع لأسئلته بانتباه

  • أن نأخذها على محمل الجد

  • أن نبحث معه عن الجواب إذا لم نعرفه

  • أن نُشجّعه على التوسّع في التفكير

📚 ماذا تعلّم الأسئلة الطفل؟

تشجيع الطفل على طرح الأسئلة يُعزّز عنده مهارات عديدة:

  1. التحليل والتفكير النقدي: فهو لا يكتفي بالاستقبال، بل يريد أن يفهم ويُقارن.

  2. اللغة والتعبير: من خلال صياغة السؤال، يتعلّم الطفل تنظيم أفكاره والتعبير عنها.

  3. الثقة بالنفس: عندما يرى أن سؤاله مسموع ومهم، يزداد شعوره بالقيمة.

  4. حبّ التعلّم: يتحوّل التعلم من أمر إلزامي إلى مغامرة ممتعة مليئة بالاكتشاف.

💬 ماذا نفعل عندما لا نعرف الجواب؟

من الطبيعي ألا نعرف كل الإجابات، لكن المهم هو كيف نتعامل مع هذا الموقف أمام أطفالنا. بدلاً من قول "ما نعرش" وإنهاء الحديث، يمكننا أن نقول:

  • "سؤال ذكي! ما رأيك نبحث عن الجواب مع بعض؟"

  • "خلّينا نشوف في كتاب أو نعمل بحث صغير على الإنترنت."
    بهذه الطريقة، نُربّي طفلًا لا يكتفي بالإجابات الجاهزة، بل يسعى للوصول إليها بنفسه.

🧒 من طفل كثير الأسئلة… إلى مبدع في المستقبل

إذا أردنا جيلًا مبدعًا، مفكّرًا، قادرًا على التغيير، فعلينا أن نُحسن التعامل مع "لماذا؟" و"كيف؟" و"متى؟" التي يطرحها الأطفال اليوم.
كل سؤال هو بذرة لعقل مفكّر، وكل إجابة نبحث عنها معهم هي لبنة في بناء إنسان مستقل وقادر على اتخاذ القرار.


🔔 رسالة أخيرة للأهل
احتضنوا فضول أطفالكم، لا تخافوا من كثرة أسئلتهم، بل خافوا من اليوم الذي يتوقّفون فيه عن السؤال. فحين يتوقّف الطفل عن طرح الأسئلة، يتوقّف عن التفكير.